العقل و العلم في يوم قد اختلفا .. من فيهما قد أحرز الشرفَ
العلم قال : أنا ادركت غايته .. و العقل قال : بي الرحمن قد عُرفَ
فأطرقَ العلم إطراقاً وقال له .. من مِنا الذي به الرحمن قد أتصفا ؟!
فأدركَ العقل أن العلم سيدهُ .. وقبَلَ العقل رأس العلم وانصرفَ
هذا لأن الله عز وجل هو العليم
وهو سبحانه الذي (( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ))
فـلايحثنا للعلم فحسب بل والأستزادة منه وأكتساب المعرفة فهي درجات عنده يرفعها لمن يشاء
وهذا الفضل لايختص بطلب العلم الشرعي فحسب
بل يمتد الى كل علم يعود على المسلم بالنفع في معيشته وحياته اليومية
مالم يتعارض مع مقاصد الشريعة الاسلامية
هو فضل وسير على نهج وسنة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
اذ قال (( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهل الله له طريقاً الى الجنة))
وكثيرٌ هم من عرفوا قيمته واستناروا بنوره واستزادوا منه
ولايخفى دور المسلمين وعلماء الطب والفيزياء والحساب في بلوغ الحضارة الاسلامية مرحلة ازدهارها..
ومااروع ان يكون للمراة المسلمة المتعلمة دورا بارزا لنفع دينها وامتها
لتدافع عن عقيدة الامة الاسلامية وشرعيتها
وترتقي طبيبة ومهندسة ومعلمة لتطوير ذاتها والارتقاء بأفكارها
(ضمن حدود شَرَعها الله)
وأنطلاقاً من هذا كله ومن أبيات الامام الشافعي
أخي لن تنال العلم الا بستة .. سأنبأك بتفصيلها ببيان
ذكاءٌ وحرصٌ واجتهادُ ولغةٌ.. و صحبةُ استاذٍ و طول زمان
ولان الزمان وطوله بيد الرحمن
والصفات قد اجتمعت فيكِ فكنتِ الفتاة المسلمة الذكية الحريصة المجتهدة
سيكون دورنا ان نقدم لكِ الصحبة لرنتقي سويةً بأفكارنا ونتشارك بأراءنا
في جو مرح وبعيداً عن الاختبارات
نتناقش في ظواهر نراها كل يوم.. قد أثارت انتباهنا او حركت فينا التساؤل
نُصيب ونُخطيء ونصحح الاخطاء (بدون استخدام الكوكل)
هنا كلنا طالبات ..فلا مدرسات تضع الدرجات ولاطالبات تتيه في الاجابات
أتمنى ان تكون فكرتي قد وصلت لقلوبكن الطيبة
وهاهو أول المعارج أضعه بين ايديكم لتقترب الفكرة اكثر
تكون السماء اغلب الاحيان زرقاء اللون
لماذا لاتكون خضراء مثلا؟؟
ولماذا يتغير لونها الى الاحمر او البرتقالي قبل المغيب؟؟