منتديات ثانوية مصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تعليمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مجلة الفاتح مسلية Support

 

 مجلة الفاتح مسلية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




مجلة الفاتح مسلية Empty
مُساهمةموضوع: مجلة الفاتح مسلية   مجلة الفاتح مسلية I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 27, 2009 10:35 am

مجلة الفاتح مسلية 6fa6coمجلة الفاتح مسلية Image15مجلة الفاتح مسلية 1f غداً سيكون العيد، وأبو سعيدٍ الفوال يهيئ قدوره، وينظف طاولته، ويمسح صحونه الصغيرة التي سيأكل أطفال الحي فيها الفول المسلوق. كان يطحن الملح والكمون وأولاده الصغار يطوفون حوله يتبخترون بألبستهم الجديدة، وأحذيتهم اللامعة. كان ينظر إليهم ويقول لنفسه:

"في العيد سأربح كثيراً، سأدفع لجارنا بائع الأحذية ثمن ما اشتريناه من عنده، وكذلك للحلواني والخياط، والبقال".

راح ينقل أدواته إلى الرصيف المقابل لجامع حارتهم الكبير، استعداداً لموسم الخير، موسم العيد.

كان ابنه سعيد يعاونه في نقل الأدوات تلك الليلة، كان يأتي بالأدوات من البيت إلى أبيه الواقف على الرصيف، أداةً بعد أداةٍ. وأبو سعيد يضع كل أداةٍ في مكانها المناسب.
مجلة الفاتح مسلية 2fطار عقله، وركض مسرعاً، حين سمع صراخ ابنه سعيدٍ، لقد صدمته سيارة كان يقودها صاحبها كالمجانين، لم يتوقف ذلك السائق الخبيث، بل أسرع هارباً بسيارته من طريقٍ جانبي.

أفاق أهل الحي كلهم على صرخات سعيدٍ وأبيه، وأسرعوا ليعرفوا ماذا حدث. وجده أبوه كتلة من الجراح والدماء ودون حراكٍ.

صاح به ثم هزه فلم يرد عليه، حمله بين ذراعيه وركض به كالمجنون يريد إسعافه. لكن المشفى كان بعيداً جداً. وقد يموت سعيد قبل أن يصل إليه.

أسرع أحد الجيران وأيقظ أخاه وأتى به مع سيارته، وبعد ربع ساعةٍ وصلت السيارة إلى المشفى.

ظن أبو سعيدٍ أنه لن يجد طبيباً لأن الليلة كانت ليلة جمعة وعيدٍ معاً، فقد يكون الطبيب في بيته، لكن ما إن دخل مع جيرانه حتى أتى الطبيب فوراً، وبدأ يسعف سعيداً. فحصه وأنعشه، ثم أعطاه كمية من الدم، وبعد ست ساعاتٍ استيقظ سعيد فرأى أباه وأمه وأهل حيه يجلسون حوله، وكلهم حزين على ما أصابه. حين رآه الطبيب مستيقظاً فرح به، وهمس:

- الحمد لله، ظننا أنك لن تفيق، لقد تأخر وصولك إلى المشفى كثيراً لقد أحياك الله يا بني.

همس أبو سعيدٍ:

- لا يوجد في حارتنا طبيب ولا مستوصف يا سيدي، وقد أتيناك بسعيدٍ فوراً.

التفت الطبيب إلى أبي سعيدٍ وقال له:

- يجب أن نصوره حتى نتأكد أنه سالم من أي كسر في عظامه.مجلة الفاتح مسلية 3fوبعد ساعتين انتهى من تصويره، وكانت النتيجة خيراً فقد كان سليماً من أي كسرٍ.

أمر الطبيب جميع أهله وجيرانه أن يتركوه ليستريح بعد أن اطمأنوا عليه. فخرج أبو سعيدٍ إلى عمله. وجد أبو سعيدٍ الناس قد ملؤوا الشوارع، والنهار في أوله. فأسرع إلى أدواته ليطبخ الفول، ويستدرك بعض ما فاته من ربحٍ. وضع قدر الفول على النار ليسلقه، وراح يهيئ أدواته.

اقترب وقت صلاة الجمعة، وأخذ أهل الحي يأتون إلى الجامع، كانوا يقفون أمام أبي سعيٍدٍ ويسألونه عن ابنه، كانوا يتألمون حين يعلمون أن سعيداً كاد يموت لأنه تأخر عن المشفى، كانوا ينظرون إلى أبي سعيدٍ بحزنٍ شديدٍ حين يرونه لم يبع من فوله شيئاً لانشغاله بمرض ابنه.

كان أطفال الحي يحتشدون حوله، وكل واحدٍ منهم يمسك صحنه منتظراً فول أبي سعيدٍ اللذيذ.

فكر أبو سعيدٍ: بعد قليلٍ سيؤذن المؤذن لصلاة الجمعة. وإذا أذن فلا يجوز البيع لأن الله يقول:

"إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله، وذروا البيع"

لكن كيف يحافظ أبو سعيدٍ على زبائنه الصغار حتى لا يضيع عليه ما بقي له من ربح في هذا العيد؟!!

وأخيراً وصل إلى فكرةٍ رائعةٍ. خفف النار تحت قدر الفول، ووقف في الأطفال خطيباً، قال لهم:

- يا أطفالي الأعزاء، الفول لن ينضج إلا بعد صلاة الجمعة، من دخل معي إلى الصلاة في الجامع فسوف أعطيه بدل صحن الفول صحنين، فما رأيكم؟

صاحوا جميعاً: كلنا سنصلي الجمعة.

وبعد دقائق أصبحت الساحة خالية من الأطفال حين دخلوا مع أبي سعيدٍ إلى الجامع.

كان سرور أهل الحي كبيراً بعمل أبي سعيدٍ، فأخذ كل منهم طفلاً ليعلمه الوضوء والصلاة، حتى حان وقت صلاة الجمعة.



الخطيب يتحدث عن أبي سعيدٍ؟!مجلة الفاتح مسلية 4fفوجئ أبو سعيدٍ بالخطيب يقول في خطبته:

"أيها المسلمون، هل عرفتم ماذا جرى مع أبي سعيدٍ الفوال؟.. لقد حلت به كارثة صدمت ابنه سيارة، فكاد يموت بسبب بعد المشفى عن حارتنا. إن حارتنا تحتاج إلى طبيبٍ. وهذا واجب عليكم جميعاً حتى لا تصيبنا كارثة مقبلة فنفقد أولادنا أو أحد إخواننا لأن المشفى بعيد عنا. يجب أن نحل هذه المشكلة. يجب أن نفتح في حارتنا عيادةً أو مستوصفاً. ثم إن أبا سعيدٍ الفوال لم يبع اليوم شيئاً من فوله، فهو معرض لخسارةٍ مؤكدةٍ. إنه رجل طيب، وكلنا نحبه، فمن أين يأتي بثمن الدواء لابنه، والطعام لأهله؟!... يجب أن ننشئ جمعيةً نعطيها زكاة أموالنا، لتسعف الذين يصابون بالنكبات من أبناء حارتنا، هذا فرض علينا مثل الصلاة. وإن لم تكف الزكاة دفعنا من أموالنا حتى لا يبقى فقير في حارتنا".

انتهت الصلاة، وسلم الجميع على أبي سعيدٍ، لكنهم فوجئوا حين رأوا جارهم الطبيب سامي يصعد إلى المنبر ويقول:

- إخواني أحب أن أعلمكم أنني سأترك عملي في المشفى لأن فيه عدداً كبيراً من الأطباء، وأفتح عيادة في حارتنا لكنني لا أملك ثمن البيت المناسب لأفتح فيه عيادتي. فإن أعنتموني بفتح العيادة وتجهيزها فأنا تحت أمركم"

ونزل عن المنبر.

صعد بعده على المنبر التاجر أبو سميحٍ، فقال:

- أنا أدفع ثمن البيت الذي يختاره طبيبنا الشهم في هذا الحي، وهو هدية مني للجمعية التي سننشئها.

كان سرور أهل الحي عظيماً، لقد وجدوا لمشكلتهم حلاً. لكنهم فوجئوا بما هو أجمل من ذلك رأوا آل كريم الذين يجتمعون في إحدى نواحي المسجد، ثم صعد أحدهم على المنبر وقال:

- لقد اجتمعت أسرتنا في هذا المسجد، وقرروا أن يتكفلوا بدفع ثمن أدوات العيادة التي سيفتحها الطبيب سامي.

وما زال الرجال يتكلمون حتى أنشؤوا الجمعية، وسجل كل رجل منهم كم سيدفع لها كل شهرٍ، حلوا مشكلتهم في صلاة الجمعة.



أبو سعيدٍ يعود إلى فولهمجلة الفاتح مسلية 5fكان أطفال الحي يلحون على أبي سعيدٍ كي يخرج من الجامع ليبيعهم الفول. فخرج مسرعاً ليصب لهم الفول في الصحون، ويزيدهم صحناً كما وعدهم، فأكلوا حتى شبعوا.

وجد أبو سعيدٍ أن فوله لن يكفي، فملأ قدراً أخرى بالفول وراح يسلقه. ما كان يستريح إلا في أوقات الصلاة.

كاد الليل ينتصف وأولاد الحي يتوافدون عليه، عجب لذلك أشد العجب، كيف يسمح أهل الحي لأولادهم بالسهر حتى منتصف الليل. وأخيراً عرف أن أهلهم كانوا يرسلونهم عمداً إلى أبي سعيدٍ الفوال، ويعطونهم المال ليشتروا الفول من عنده.

صباح اليوم التالي اجتمع حول أبي سعيد رجال الحي وبأيديهم الصحون الكبيرة، يشترون منه الفول.

كم كانت فرحة أبي سعيدٍ الفوال عظيمة حين أحصى أرباحه. كانت أكثر من أي عيدٍ سبق. لكن فرحته كانت أعظم بكثيرٍ حين دخل داره ليستريح فوجد ابنه سعيداً ومعه الدكتور سامي يحقنه إبرة ويطمئن على حالته لم يستطع أن يكتم فرحته. همس للطبيب:

- لقد أكرمنا الله بصلاة الجمعة يا دكتور. فيها نجتمع جميعاً، نزداد علماً بديننا، ونحل مشاكل حينا كما يأمرنا إسلامنا، فكيف يترك بعض الناس هذا الدين العظيم؟!!

همس الطبيب سامي: إن خير صلاة الجمعة لا يقدر.

طرق باب دار أبي سعيدٍ ، فلما فتحه رأى جارهم أبا سميحٍ يقدم له ألف ليرةٍ معونةً له من جمعية الحي. وأخبره أنهم قد اشتروا له حانوتاً مناسباً ليبيعهم فيه فوله الطيب.

غادر الطبيب داره، وغادر أبو سميحٍ أيضاً، ودخل أبو سعيد الفوال إلى بيته وهو يقول:

- إن خير صلاة الجمعة لا يقدر.

النهااااااااااااااااااااااااااية study
مجلة الفاتح مسلية Image43



مجلة الفاتح مسلية Fa156

شعر : يحيى بشير الحاج يحيى
يـا عـيدُ، يا iiربيعْ يـا بـهجةَ iiالجميعْ
تـجـيءُ بـالـفرحْ والـحُـبِّ iiوالـمرحْ
أحـبَّـكَ iiالـصـغارْ بـفـرحةِ انـتـظارْ
يـا ضِـحْكَةَ iiالقلوبْ وسُـكَّـراً iiيــذوبْ
يـا عـيدُ، يا iiربيعْ يـا بـهجةَ iiالجميعْ
تُـزّيِّـنُ iiالــدُّروبْ وتُـسْـعِدُ iiالـقلوبْ
بـأجـملِ iiالـصُّورْ بـيومكَ iiالأغـرْ(1)
فـتصدَحُ المآذنْ(2) تُـكـبّـرُ الإلـــهْ
وتَنْمَحي الضغائنْ(3) بـبـسمةِ iiالـشِّفاهْ.
مجلة الفاتح مسلية Za3

السلام عليكم أحبائي أبطال المستقبل الزاهر بإذنه تعالى.. شهيدنا اليوم مجاهد صنديد ومن أسرة مجاهدة، عاشت حياة صبر ومجاهدة، وقدمت نفسها وأولادها في سبيل إعلاء كلمة الله وتحرير الأرض المغتصبة من الصهاينة الأوغاد الجبناء.. إنه الشهيد البطل خالد محمود الزهار من مواليد حي الزيتون بمدينة غزة الصامدة الأبية عام 1974.

كبر بطلنا وتربى في أحضان أسرته المجاهدة التقية، وعرف المساجد منذ نعومة أظفاره، وهو الأول بين أشقائه الستة، وكان يجمع كثيراً من صفات والده –من خفة دم وقوة شخصية- متفوقاً في دراسته، حاصلاً على درجة البكالوريوس من الجامعة الإسلامية في كلية التجارة.
مجلة الفاتح مسلية Za1
الدكتور محمود الزهار - والد الشهيد

عُرف عن بطلنا خالد حبه وتعلقه الشديد بمسجده مسجد الرحمة القريب من بيته، فهو عضو بارز في إدارة المسجد، من دروس علم وذكر وتحفيظ للقرآن الكريم. فكان يقضي جلَّ وقته فيه، يصلي الأوقات الخمسة، ويصلح بين الناس، لما كان يتمتع به من حب واحترام ومحبة، وسعة صدر، وكان يلقّب بـ "نواره الحارة".

كان مجاهدنا خالد ناشطاً بارزاً في العمل الخيري، وعضواً فعّالاً في جمعية "أنصار المهدي الخيرية" التي تعنى بمساعدة الأسر الفلسطينية وأصحاب البيوت المدمرة، وقد أشرف على إسكان أسرة مشردة قبل استشهاده بيومين. وهو عضو نشيط في برنامج "الأقصى الطلابي الخيري" الذي يساعد الطلبة الجامعيين على دفع الرسوم الجامعية.

عرس الشهادة

في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء 10/9/2003 كانت طائرات حربية صهيونية جبانة من طراز "إف 16" تحوم فوق منزل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس "د. محمود الزهار" –الذي كان خارج منزله قبل نسفه بدقائق- لتدكّ بصواريخها الغادرة المنزل ومن فيه وتحوّله إلى كومة من الركام.. ويشاء الله العلي القدير أن يكون مجاهدنا خالد في المنزل -وكان يستعد لحفل زفافه يوم الجمعة- ويسقط بطلنا شهيداً في أرض العزة أرض غزة الصامد، ويُزف إلى الحور العين في الآخرة قبل أن يزف في الدنيا.
مجلة الفاتح مسلية Za4

وعند سماع والده الدكتور محمود الزهار خبر استشهاده قال: "الحمد لله الذي أكرمني باستشهاده" وأكّد أن جرائم الاغتيال لن تمر دون عقاب، ولسوف نرد لهم الصاع بعشرات المرات، مؤكداً أن برنامج المقاومة الفلسطيني سيرد في الوقت المناسب وسيحقق الهدف المناسب بإذنه تعالى.
مجلة الفاتح مسلية Za2
الدكتور الزهار يودع ابنه الشهيد خالد

رحم الله شهيدنا خالد وجميع شهداءنا الأبرار، وجمعنا الله بهم في الفردوس الأعلى بإذنه تعالى.
مجلة الفاتح مسلية Clip_2
مجلة الفاتح مسلية Gt789


(( من موافقات الأقدار أنّ أول عيد عيّده المسلمون كان عيدَ الفطر .. بُعيْد غزوة بدر .. فاجتمعت للصحابة فرحتان : فرحةٌ بالعيد ..وفرحة بالنصر ))

يعـودُ العيدُ ياأحبـابْ سعيداً يقـرعُ الأبـوابْ

يُـحَيّينـا .. ويُـحْيينا ويدعونا إلى المحـرابْ

****

يعـودُ الحـبُّ للقـلـبِ وهل أحلى من الحـبِّ؟!

فنَهنـا بالجنَـا العـذبِ وندعـو الله َ: يا تـوابْ

****

نرى الفقـراءَ قد نامـوا وفـي الأكـبـادِ آلام ُ

وقبلَ الصوم قد صامـوا وأنتَ الرازق الوهّـابْ

****

فكبِّـر يا أخا الإسـلامْ فهـذا أســعدُ الأيـامْ

وهيّـا نمســح الآلامْ ونسقي الخير َبالأكـوابْ

****

دموعُ القدس خلف النارْ تنادي موكب الأحـرارْ

فكبّرْ .. دمِّر الأسـوارْ فربُّك هازمُ الأحـزابْ

****

أيا عيدُ متـى النصـرُ؟ متى حطيـنُ أو بـدرُ؟

تُرى هل يشرقُ الفجرُ ؟ ونفرحُ فرحةَ الأصحابْ

مجلة الفاتح مسلية Image1

مجلة الفاتح مسلية 4423og
من خيار الناس في الجاهلية وفي الإسلام.

شهد المشاهد المؤلمة في تعذيب المؤمنين، ومقتل الصحابي الجليل خبيب بن عدي (رضي الله عنه) وكيف أن المشركين كانوا يمثلون بجسده وهو حي يرزق، فأعلن إسلامه.

مجلة الفاتح مسلية Faw56mx
ولاّه الخليفة عمر بن الخطاب على مدينة حمص، لما رأى فيه من زهد وشجاعة وكرم.

من الأمثلة الكثيرة على كرمه، أنه جاء وفد من حمص إلى أمير المؤمنين عمر، فكلفهم أمير المؤمنين أن يكتبوا أسماء فقرائهم حتى يبعث إليهم بالمال الذي يعينهم على قضاء حوائجهم.

فكتب الوفد أسماء الفقراء وعلى رأسهم اسم سعيد بن عامر.. وعندما قرأ الخليفة اسم سعيد استغرب أشد الاستغراب، فقال له أحد الصحابة:

- والله يا أمير المؤمنين إن أميرنا سعيد ليمرّ عليه الأيام الطوال ولا يوقد في بيته نار..

فبكى الخليفة عمر حتى اخضلّت لحيته، ثم بعث لسعيد بصرة فيها ألف دينار، قائلاً للوفد:

- أقرؤوا على سعيد مني السلام، وأعطوه هذه الصرة.

عندما جاء الوفد إلى سعيد وأعطوه الصرة، نظر إليها بحزن شديد، وكأن نازلة أو مصيبة قد حلّت عليه.. فأسرعت إليه زوجته تنظر ما الخبر، فقال لها والحزن يملأ قلبه:

- واحزناه.. دخلت الدنيا عليّ لتفسد آخرتي..

رأت الزوجة الصرة في يد زوجها، والحزن في عينيه، فربتت على كتفيه بود قائلة:

- لا تحزن يا زوجي العزيز، تخلّص من هذه الصرة وما فيها.

فقال لها سعيد: أوتعينينني عليها!!

فقالت بحزم: نعم..

فأخذ الصرة وذهب بها إلى بيت جند المسلمين، وأنفقها كلها في سبيل الله.

النهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااية

مجلة الفاتح مسلية Image24
مجلة الفاتح مسلية K99o9
كان الكتكوت كسولاً غبياً، يحب الراحة والنوم.

وجد عشاً صغيراً مرمياً على الأرض، فرح به كثيراً..

لأن عشه الذي بناه له والده قد طار عندما هبت ريح قوية.

جلس الكتكوت في العش فرحاً سعيداً، بين سنابل القمح الذهبية.

نبتت سنابل القمح وصارت جاهزة للحصاد، وغطت عش الكتكوت الصغير.

جاء الفلاح وألقى نظرة على أرضه الخصبة، وإذا به يجد الكتكوت جالساً في عشه يغني بصوت جميل، فقال له:

- أنت هنا بين سنابل القمح، وأنا سأحصد الأرض غداً إن شاء الله.

نظر الكتكوت إلى الفلاح نظرة استعطاف علّه يحمله وعشه بعيداً عن الحصادة.

لأنه كسول ولا يستطيع أن يحمل عشه بعيداً عن خطر الحصادة.

في اليوم الثاني أقبل الفلاح وهو يقود الحصادة، وكان في عجلة من أمره، فنسي الكتكوت وعشه الصغير.

اقتربت الحصادة من الكتكوت الكسول، وكان يغطّ في نوم عميق.

كان صوت الحصادة عالياً، وهي تحصد سنابل القمح بخفة ونشاط.

فجأة قفز الكتكوت مذعوراً خائفاً من صوت الحصادة، وأخذ يصيح ويصيح كي تتوقف الحصادة دون جدوى.

حينئذ شعر الكتكوت بالخطر، ووجد أنه لابد له من الهروب دون انتظار مساعدة أحد.

طار الكتكوت في اللحظة الحرجة، وترك عشه تلتهمه الحصادة.

وقف الكتكوت بعيداً ينظر إلى عشه الجميل وقد تهدم، وشعر بالحزن والأسف الشديد لأن كسله جعله يفقد عشه الجميل.

كان هذا الدرس قاسياً، فقرر الكتكوت ألا يعتمد على غيره في حياته كلها.

مجلة الفاتح مسلية 16
مجلة الفاتح مسلية Ru1
مجلة الفاتح مسلية Ru2
مجلة الفاتح مسلية Ru6
مجلة الفاتح مسلية Ru5
مجلة الفاتح مسلية R1

مجلة الفاتح مسلية R3
مجلة الفاتح مسلية R4
مجلة الفاتح مسلية Ru3
مجلة الفاتح مسلية Ru4
النهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااية وداعا :شيك:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مجلة الفاتح مسلية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مجلة أنس ((متجدد))
» مجلة جمالك
» مجلة جمالك العدد الأول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ثانوية مصر :: موضوعات عامة :: منوعات-
انتقل الى: